Home Non classifié(e) أرقام رسمية تكشف تزوير الانتخابات لصالح الإسلاميين في تونس

أرقام رسمية تكشف تزوير الانتخابات لصالح الإسلاميين في تونس

48
SHARE

تكشف معطيات وإحصائيات نشرتها اللجنة التونسية المستقلة لمراقبة انتخابات المجلس التأسيسي بتونس، التي جرت نهاية السنة الماضية، أن تزويرا واسع النطاق جرت ممارسته في مكاتب ومراكز الاقتراع، لصالح مرشحين أو أحزاب معينة، من خلال تضخيم أرقام المصوتين والتلاعب في نتائج التصويت، ومخالفات أخرى تكشفها اليوم « نوميديا نيوز » بدلائل موثقة غير قابلة للطعن والتشكيك.
البداية كانت عبر إعلان مدوّن تونسي عن اكتشاف فضيحة مدوّية في انتخابات المجلس التأسيسي، التي أسفرت عن فوز حزب النهضة الإسلامي بأغلبية المقاعد، وبالتالي ضمانها رئاسة الحكومة مع منح حليفها المنصف المرزوقي منصب رئيس الجمهورية بصلاحيات مقلصة.

وقد تطابق ما كشف عنه المدون التونسي ياسين العياري، تماما مع النتائج الرسمية للاقتراع والتي نشرتها اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث بيّنت احصائيات وأرقام نشرتها اللجنة على موقعها على شبكة الانترنت، وجود تزوير مفضوح وعلى نطاق واسع في نتائج الانتخابات، سواء من خلال تضخيم النتائج بالآلاف في عدد من مكاتب الاقتراع المعروفة بكونها تقع في مناطق يقطنها أنصار حركة النهضة، أو من خلال « سرقة » أصوات بالآلاف أيضا من مراكز تصويت بمناطق معروفة بكونها معقل أحزاب اليسار.
وتوضح إحدى الصور للنتائج التي نشرتها لجنة مراقبة الانتخابات والخاصة بالعاصمة التونسية، وتحديدا في الدائرة الانتخابية تونس (رقم 1)، بمعتمدية باب البحر، أنه جرى تضخيم عدد المصوِّتين بالمئات، حيث جرى تسجيل 804 ناخب أدلى بصوته في مكتب اقتراع بينما به 98 ناخبا مسجلا، ما يعني أنه جرت زيادة 700 صوت مزوّر في مكتب انتخابي واحد فقط.

وفي شكل آخر من أشكال التزوير، شهدت ولاية سيدي بوزيد معقل الثورة التونسية، فضيحة انتخابية لا تقل وزنا من سابقتها، حيث سجل في بالمكتب (رقم 2) في مركز الاقتراع بالمدرسة الاعدادية ابن سينا بمعتمدية الرقاب، فرز عدد الأوراق المستخرجة من صندوق الانتخاب أكثر من عدد المصوتين، حيث توضح بيانات اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن عدد الاوراق المستخرجة من الصندوق كان 976، فيما جرى تسجيل 432 ناخبا فقط ادلوا بأصواتهم في مكتب الاقتراع، وهو ما يعني أنه جرى حشو صندوق الاقتراع بأكثر من 500 ورقة تصويت.
وفي حالة أخرى من حالات التزوير المكتشفة، توضح الأرقام الرسمية المقدمة من لجنة مراقبة الانتخابات، وجود شكل آخر من التزوير بمعتمدية طبرقة التابعة لولاية جندوبة، حيث جرى تسجيل نفس النتائج بشكل متطابق بالنسبة لكافة الاحزاب السياسية والمرشحين المستقلين بين مكتبي اقتراع.

وفي هذا الإطار تبين النتائج المعلنة بمكتبي الاقتراع (رقم 2) و(رقم 3) بمركز الاقتراع في ابتدائية بوترفيس، أنه جرى نسخ نفس المعطيات والنتائج بالتطابق، ما يعني وجود تلاعب مفضوح في نتائج الانتخابات.

وكانت أكبر فضائح التزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات التونسية، قد سجلت في مناطق معروفة بتواجد الإسلاميين والمحسوبين على حركة النهضة، أو تلك المعروفة بكونها معاقل مناهضي الإسلاميين، مثلما جرى بمعتمدية بوحجلة التابعة لولاية القيروان، حيث أظهرت النتائج اختفاء الآلاف من اوراق التصويت من مكاتب الاقتراع، وهو ما توضحه نتائج اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث تبين النتائج أنه جرى تسليم 42609 ورقة تصويت، لم يعثر منها سوى على 33527 ورقة تصويت، مقسَّمة ما بين أصوات أدلي بها وأوراق ملغاة وأوراق غير مستعملة، وهو ما يعني اختفاء أكثر من 9 آلاف ورقة تصويت، أي ما يعادل 3 مقاعد انتخابية، مع الإشارة إلى أن نفس الشكل من التزوير جرى تسجيله في مناطق أخرى.

شكل مماثل من التزوير جرى تسجيله في مناطق أخرى من تونس، لكن بطريقة عكسية، حيث جرى اكتشاف وجود الآلاف من أوراق الانتخاب الزائدة لم يُعرف مصدرها، مثلما هو الحال بمركز الاقتراع بابتدائية 2 مارس بمعتمدية قرقرنة التابعة للدائرة الانتخابية صفاقس 1، اين تم تسجيل وجود 1016 ناخب مسجل، فيما تم تزويد مركز الاقتراع بأكثر من 3 آلاف ورقة انتخاب، بخلاف ما ينص عليه قانون الانتخابات، الذي ينص على تزويد مراكز الاقتراع بزيادة في أوراق الانتخاب قدرها 10 بالمئة فقط من إجمالي المسجلين.

الجزائر: ياسين عبد الباقي


للاطلاع على تزوير النتائج عبر موقع لجنة مراقبة الانتخابات

http://www.isie.tn/Ar/rsfinal.php